دافع عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، عن المتصرفين والأطر الإدارية أمام حجم التبخيس الذي تتعرض له من طرف بعض الشعبويين، مؤكدا، في المقابل، أنه إذا كانت هناك فئة قليلة مسؤولة عن بعض التجاوزات، فإن السواد الأعظم من الأطر يقومون بعمل كبير لاستمرار المرفق العمومي وتطوره.
جاء ذلك، خلال حلول أخنوش ضيفا على هيئة المتصرفين التجمعيين في جمعها العام التأسيسي، المعنقد مساء أمس السبت 28 شتنبر، إذ عاد أخنوش لإبراز مساهمات الأحرار داخل الإدارة، منذ عقود، ثم في عهد محمد بوسعيد، المنسق الجهوي للحزب بالدار البيضاء سطات وعضو مكتبه السياسي، عندما باشر، في حكومة ما بعد تجربة التناوب التوافقي، ورش إصلاح الإدارة العمومية، ومع صلاح الدين مزوار، الرئيس السابق للحزب، وغيرهم من المناضلين “الأحرار”، الذين تركوا بصمتهم على هذا المستوى.
وسلّط رئيس التجمع الوطني للأحرار الضوء على الفترة التي استوزر فيها حاملا حقيبة الفلاحة والصيد البحري، ثم بعدها المياه والغابات والتنمية القروية، مؤكدا أنه اشتغل إلى جانب أطر إدارية تتميز بالكفاءة العالية وبنكران الذات، وبمساهمة كبيرة منهم تم إنجاح أوراش مهمة من قبيل “مخطط المغرب الأخضر” و”أليوتيس”.
وسجّل أخنوش أن الوقت قد حان لتعزيز الإدارة وإصلاحها وتطويرها، بدل التشويه الذي تتعرض له. وقال بهذا الشأن إن الأغلبية الساحقة من المرافق الإدارية تشتغل بجد، وإذا كانت 5 في المائة مسؤولة عن بعض الاختلالات، فـ”إنه، للأسف، حوتة وحدة كتخنز الشواري”، يضيف، مردفا أن على الأطر الإدارية والمتصرفين التتضامن فيما بينهم والدفاع عن صورتهم وعن مصالحهم، الشيء الذي لن يتأتى إلا بالمشاركة السياسية الفعالة.
هذا وأسس التجمع الوطني للأحرار هيئة المتصرفين التابعة له، وذلك في إطار انفتاحه على كافة شرائح المجتمع، وفي إطار تعزيز هيكلة منظماته الموازية. وأسفرت نتائج الجمع العام التأسيسي، المنعقد ابتداء من عشية أمس السبت بالدار البيضاء، عن انتخاب عبد الصادق مرشد، رئيسا لهذه الهيئة.


