اختتم عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم الأربعاء بمدينة الدار البيضاء، فعاليات الجولة الوطنية لتقديم برنامج الأحرار، بآخر لقاء، في هذه الجولة بعد لقاءات أخرى شملت مدن أكادير ومراكش وطنجة ووجدة.
وبهذه المناسبة، نوّه عزيز أخنوش بالمجهودات الجبارة التي قامت بها كل مكونات الحزب في وضع “برنامج الأحرار”، وأيضا مجهودات مختلف المشاركين في إنجاح الجولة الوطنية لتقديمه، منوّها كذلك بجميع المشاركين الذين حضروا اللقاءات الخمس، أو الذين شاركوا عن بعد احتراما للتدابير الصحية، والإجراءات الاحترازية للتصدي لجائحة كورونا.
وفي حديثه عن البرنامج، أبرز الرئيس مدى أهمية هذا الأخير، مذكرا في هذا الصدد أن الأمر يتعلق ببرنامج جاء نتيجة للإنصات للمواطنات والمواطنين المغاربة، وأولوياتهم، طيلة خمس سنوات الماضية، ولم يكن من داخل الحزب على عادة برامج الأحزاب السياسية، مؤكدا أن البرنامج نال تجاوبا إيجابيا كبيرا بغض النظر عن بعض الانتقادات.
وذكّر من جديد بأن برنامج الأحرار يضم خمس التزامات وكل التزام يضم 5 إجراءات، أي ما يبلغ خمسة وعشرون إجراء، مضيفا أن الأمر يتعلق بأولويات المواطنات والمواطنين التي قدموها للحزب في مختلف الجولات التي قام بها في كل جهات المملكة.
كما شدّد أخنوش على أن الإجراءات التي جاء بها البرنامج وضعت على شكل أرقام، من خلال تقديم توضيحات بالأرقام تهم بالأساس الميزانية وموعد التنزيل والتمويل، وذلك من اجل تقديمه للمواطن بوضوح وينال الثقة اللازمة.
وفي هذا الإطار، أكّد أخنوش على أهمية الحماية الاجتماعية، هذا المشروع الملكي، مشددا على أن الحزب يتعهد بحسن تنزيل هذا الورش المهم، الذي جاء ضمن التزامات الحزب في برنامجه، مذكّرا ببعض النقط المهمة أيضا التي جاء بها البرنامج في هذا الصدد، وعلى رأسها الدعم الذي سيتم تخصيصه للأشخاص المعوزين البالغين 65 سنة فما فوق.
وتابع “هؤلاء المنسيون لديهم مشاكل، ونحن اليوم في ظل جائحة كورونا، مما يعني أن أبناءهم وبناتهم الذين يشتغلون عنهم يعانون هم أيضا مع الجائحة، إذن يجب أن يكون هناك تدخل، لهذا اقترحنا في برنامجنا أن نبدأ بمبلغ 400 درهم إلى 1000 درهم حتى يتم تمكينهم من مدخول شهري”.
ودائما في إطار الحماية الاجتماعية، أضاف أخنوش أن الحزب التزم بتخصيص 2000 درهم للأم بعد ولادتها، من أجل صحتها وصحة مولودها، حتى تقوم بالفحوصات القبلية للزيادة، وكذلك من أجل التلقيح.
أما بخصوص الصحّة، ذكّر الرئيس ببعض الإجراءات التي سبق وتحدث عنها خلال اللقاءات السابقة للجولة الوطنية، من قبيل بطاقة “رعاية”، وطبيب الأسرة، ومضاعفة الميزانية، أي بزيادة 2 مليار و700 مليون درهم سنويا، مضيفا أن هذا المبلغ سيغطي كل هذه الإجراءات الصحية بما فيها العنصر البشري.
وفي هذا الشأن، أشار أخنوش إلى أن البرنامج اهتم أيضا بالعنصر البشري في قطاع الصحة، مضيفا “الطبيب المختص صاحب باك+13 والطبيب العام صاحب باك+7 أو 8… يجب أن يكون هناك توازن في رواتبهم مع الأطباء الآخرون، هناك تقريبا فرق 4000 درهم لأن هذا مهم من أجل إصلاح قطاع الصحة”.
أما بالنسبة للتعليم، أوضح الرئيس أن هناك إجراء يهم رجال ونساء التعليم الذين سيتخرجون بعد استفادتهم من تكوين على المستوى البيداغوجي، ويهم رفع أجرتهم الشهرية من 5000 إلى 7500 درهم، مضيفا “نريدهم أن يكونوا الأفضل وأن يكون لديهم راتب في المستوى بعد التخرج..”
وأوضح أخنوش “لم نفعل ذلك لكوننا نبحث عن نخبة من أجل التصويت علينا، إنما فعلناه لأن الرجل السياسي الذي سيأخذ زمام الأمور عليه أن يأخذ قرارات، لذا قررنا بأن التعليم والصحة هما الأولويات”.
أما بالنسبة لتوفير مليون منصب شغل، أكّد أخنوش أن هذا الرقم هو “أضعف الإيمان”، لأن الحزب وضع رقما أكبر يتعلق بمليون و650 منصب شغل، نظرا لظروف الأزمة، واهمية الالتزام بمسؤولية بهذه الأرقام.
وفي نفس الإطار، أوضح أخنوش 250 ألف منصب شغل من هذا الرقم، تدخل في إطار برنامج “فرصة”، التي تهم إعطاء فرصة للشباب والشابات لخلق مشاريع ذاتية من خلال مساندتهم ودعمهم بواسطة قروض في أجل 10 سنوات وبدون فوائد، مذكّرا في هذا الصدد بانخراط الحزب سابقا في هذه التجربة على مستوى جهة سوس ماسة التي يترأسها إبراهيم حافيدي المنتمي للحزب.
وأضاف أن 250 ألف منصب شغل سيتم توفيرها من خلال قطاع الأشغال العمومية والأوراش الكبرى، ضمن إجراءات استعجالية ستمكن المواطنين المتضررين من أزمة جائحة كورونا، أن يعودوا بسرعة إلى العمل.