ترأس عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، يومه الخميس 21 ربيع الأول 1443 الموافق 28 أكتوبر 2021 مجلسا للحكومة شارك في أشغاله جزء من أعضاء الحكومة بشكل حضوري، والجزء الثاني عن بعد، خصصت أشغاله لتقديم عرض حول الحالة الوبائية وتطور الحملة الوطنية للتلقيح ببلادنا، بالإضافة لتدارس والمصادقة على ثلاثة مشاريع مراسيم.
وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، استهلّ كلمته الافتتاحية لأشغال مجلس الحكومة بالتذكير بالأشواط الكبيرة التي قطعتها بلادنا في محاربة جائحة كوفيد-19، بفضل التوجيهات الملكية السامية والتتبع الشخصي لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، للوضعية الصحية بالمملكة، وذلك منذ تسجيل أول حالة إصابة بالوباء، والإشراف الشخصي لجلالته على توفير الكميات الكافية من جرعات اللقاح.
وأشاد رئيس الحكومة، يضيف البلاغ، في كلمته بالدور الكبير الذي يقوم به المواطنون، ونوه بوعيهم وبالروح الوطنية التي أبانوا عنها، وبانخراطهم القوي في الحملة الوطنية للتلقيح، مذكرا بأن التلقيح يظل الوسيلة الوحيدة التي أثبتت فاعليتها للتصدي للجائحة.
وأضاف رئيس الحكومة، وفق المصدر ذاته، أن 24 مليون مواطن الذين استفادوا من التلقيح، كانوا فاعلين أساسيين في مواجهة الجائحة، إذ بفضل انخراطهم في عملية التلقيح، مكنوا المغرب من بناء حصن ضد كوفيد-19، وبذلك فهم لا يحمون أنفسهم وعائلاتهم فحسب، بل يحمون وطنهم أيضا.
وأكد رئيس الحكومة أنه كلما اقتربت بلادنا من الأهداف المنشودة والمتمثلة في تحقيق مناعة جماعية، كلما اقتربنا أكثر من العودة للحياة الطبيعية التي يطمح لها كل واحد منا، مجددا دعوته للمواطنين المعنيين بالأمر، بالانخراط في هذه العملية الوطنية.
إثر ذلك، يضيف البلاغ، قدم وزير الصحة والحماية الاجتماعية عرضا حول الحالة الوبائية ببلادنا، مسجلا بارتياح التحسن الكبير الذي عرفته مؤشراتها، مما ساهم في انتقال المغرب إلى المستوى الأخضر من انتشار العدوى.
وفي سياق هذا التحسن في مؤشرات الحالة الوبائية، حسب بلاغ رئاسة الحكومة، تتواصل الحملة الوطنية للتلقيح في جو من الإقبال للمواطنين، وانخراطهم في المقاربة الاحترازية القائمة على اعتماد جواز التلقيح للتنقل وارتياد الأماكن العامة.
وأشار إلى أن العدد الإجمالي للمستفيدين من جرعة واحدة، بلغ على الأقل 24.053.942 مستفيدة ومستفيد، أي ما يزيد عن 64% من العدد الإجمالي للسكان، منها 21.835.545 ملقحا بجرعتين، بنسبة تزيد عن 57,6% من العدد الإجمالي للسكان، و 1.263.441 مستفيدة و مستفيد من الجرعة الثالثة المعززة، مضيفا أن وزير الصحة والحماية الاجتماعية دعا إلى المزيد من اليقظة والحذر، وضرورة التقيد الدقيق بالإجراءات الاحترازية دون أدنى تراخ.
وذكر الوزير، وفق البلاغ، أنه على الرغم من التّحسن المسجل، فإن بلادنا ليست بمنأى عن اي انتكاسة جديدة بعد الطفرة الوبائية التي تشهدها عدد من دول العالم نتيجة ظهور متحور جديد، وهو ما يستدعي تحصين كل المكتسبات الثمينة التي حقّقتها بلادنا عبر الاستمرار في اليقظة والتّحلي بالسلوكيات الوقائية واحترام التدابير والإجراءات الحكومية، التي يتمّ تخفيفها تدريجيا بموازاة مع الانخراط الواسع والسريع للجميع في حملة التلقيح المتواصلة لبلوغ المناعة الجماعية المنشودة.
بعد ذلك، يضيف البلاغ، انتقل المجلس الحكومي إلى تدارس ثلاثة مشاريع مراسيم، ويتعلق الأمر بمشروع مرسوم رقم 2.21.853 بتمديد مدة سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني، من يوم الأحد 31 أكتوبر 2021 إلى يوم الثلاثاء 30 نونبر 2021، ضمن الجهود المبذولة لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد، وأيضا، مشروع مرسوم رقم 2.21.851 يتعلق بوقف استيفاء رسم الاستيراد المفروض على القمح الصلب، وكذا مشروع مرسوم رقم 2.21.852، يتعلق بوقف استيفاء رسم استيراد القمح اللين ومشتقاته.
وفي ختام أشغاله، أشار البلاغ إلى أن المجلس الحكومي صادق على مشاريع المراسيم الثلاثة.