أكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أن الأغلبية الحكومية متماسكة وقوية، وأن عناصرها يشتغلون في انسجام وتفاهم وبجدية كبيرة، مبرزا أنها تجربة أولى في المغرب أن تنجح الأغلبية بهذا الشكل، وأن تكون متكاملة، بينما كانت في وقت سابق مسيرة من طرف حزب وحيد.
وأفاد أخنوش، في لقاء خاص له على موقع هسبريس، أمس الخميس، أن رئيس الحكومة له دور هام في الحفاظ على هذا التناغم، والحرص على أغلبية تتسم باحترام مبادئ الحوار البناء والنقاش الجدي بغية المضي قدما إلى الأمام، معربا عن سعادته بهذه اللحمة المتماسكة، وبالعمل الجبار الذي تقوم به.
“ماكاينش غير حزب واحد حاكم بوحدو والآخرين تابعين، لا، هذي مجموعة ديال 3 أحزاب كتشتغل بجدية، وجميع أطرافها متساوون”، على حد تعبيره.
وقال إنه عاش تجارب سابقة ضمن مكونات الأغلبية، واتضحت له التراتبية في تسيير الأحزاب المكونة لها، وهو ما تتجنبه الأغلبية الحكومية الحالية، التي تعمل على إشراك جميع الأطراف، وتعقد اجتماعات للقيادات وفي الجهات، من أجل الحوار البناء والواضح.
بالنسبة لعلاقة الأغلبية بالمعارضة، استحضر أخنوش لقاءه الأخير مع الأمناء العامين للأحزاب المعارضة، مشددا على أهمية مثل هذه اللقاءات، خصوصا في مثل هذه الظروف الصعبة، لإطلاع قادة الأحزاب الأخرى على أبرز إجراءات الحكومة، وكذا مقتضيات قانون المالية، والمشاريع المستقبلية.
وسجل أن حواره مع مكونات المعارضة كان جادا ومسؤولا وفيه تبادل للرؤى، كما تم التطرق لقانون المالية، والإكراهات التي تعرفها البلاد، وكيفية تشجيع الاستثمار ومناخ الأعمال، مفيدا أن الأمناء العامين الحاضرين قدموا تدخلات ومقترحات مهمة في هذا الباب، قبل أن يشير إلى ضرورة الاجتماع بالأغلبية على الأقل مرتين في السنة.
وأكد أخنوش أن نجاح الحكومة رهين بعلاقة متينة مع المعارضة ومكونات الأغلبية، وأن المسؤول الحكومي ملزم بتثمين هذه الروابط وتجويدها.