أكّد عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن الفلاحة المغربية تمكنت من الحفاظ على انتظام تموين الأسواق، وتلبية حاجيات السوق المغربي في جميع الجهات بمختلف المنتوجات الفلاحية، مشيرا إلى أن ذلك تحقّق على الرغم من الصعوبات التي تهم أساسا تداعيات جائحة كوفيد 19 وندرة التساقطات المطرية.
هذا النجاح، يضيف أخنوش في جوابه على أسئلة المستشارين بالغرفة الثانية للبرلمان اليوم الثلاثاء، مرده أساسا، مجهود جماعي وتكاثف للجميع من فلاحين ومهنيين ومصالح مركزية وقطاعات وزارية معنية، مكنت من أن يلعب هذا القطاع دورا محوريا خلال هذه الأزمة.
وقبل التطرق للموسم الفلاحي الحالي، قدّم وزير الفلاحة بعض المعطيات عن تحديات ونجاحات الموسم الفلاحي الفارط، مؤكدا في هذا الصدد أن الموسم الفلاحي الذي عرف ظروفا مناخية صعبة وجاء بعد سنتين من ضعف التساقطات المطرية، ما دفع الوزارة للتأقلم والتعامل مع هذه الظروف الصعبة، ولذك لمساندة الفلاحين وضمان توفير المنتوجات الفلاحية للمواطنين.
وهذا التأقلم، حسب أخنوش، تجسد في برنامج المزروعات الربيعية والصيفية للخضراوات، الذي أثبت اليوم أهميته، والذي تمكن بفضل مواكبة الوزارة من تحقيق تموين كامل بجميع المنتوجات الفلاحية لجميع الأسواق ولجميع الجهات.
وفي هذا الصدد، أكد أخنوش أنه تم زرع 91 ألف هكتار من مساحات الخضروات خلال الفترة الربيعية، في ذروة الحجر الصحي، أي بنسبة إنجاز 114% من البرنامج المحدد (80 ألف هكتار)، مع تجاوز المساحات المبرمجة فيما يخص بعض الخضروات، كالبطاطس (312%) والطماطم (143%) والبصل (110%)، مضيفا أن ذلك مكّن من تغطية الحاجيات الاستهلاكية بشكل كبير في الفترة من يونيو إلى غشت.
وأشار عزيز أخنوش، إلى أن الوزارة قامت بتشكيل لجنة تتبع يومي لوضعية المزروعات، مضيفا أنها سهرت على تنفيذ هذا البرنامج الذي نجح بشكل كبير وبفضله تم تموين جميع الأسواق المغربية بمختلف المواد من الخضر والفواكه وبأسعار في المتناول.