أكد عزيز أخنوش خلال مشاركته في حلقة جديدة لبرنامج “استوديو الانتخابات الذي يبث على أمواج وصفحة إذاعة “ميد راديو”، على أن الاتهامات والانتقادات التي يتعرض لها حزب التجمع الوطني للأحرار من بعض الخصوم السياسيين، تعكس الدينامية التي يشتغل بها الحزب، وأيضا بسبب اقتراب محطة 8 شتنبر.
وفي هذا الصدد، قال أخنوش: “نشتغل بجدية منذ 5 سنوات وحاولنا تطوير الحزب وإعادة هيكلته، وتأسيس التنظيمات الموازية، والقيام بلقاءات مع المواطنين، خلقنا دينامية جديدة، وهذا يمكن أن لا يعجب البعض”.
وبالنسبة لادعاءات الخصوم السياسيين في موضوع “المال والانتخابات”، أكد أخنوش، أن الأمر مجرد تبريرات بعض القادة السياسيين قبل الانتخابات خصوصا مع اقتراب يوم 8 شتنبر وبالتالي ظهور النتائج، ويكشف من اشتغل ممن تقاعس.
وفي نفس السياق، يضيف أخنوش، أنه في سنة 2016 كانت هناك تراشقات بين الحزب الأول والثاني آنذاك وتبادل الاتهامات حول استغلال الدين والسلطة، واليوم اجتمع الحزبان معاً واتفقا على مهاجمة التجمع الوطني للأحرار لأن يشتغل ولديه برنامج ويتواصل مع المواطنين، والأمر حتى الآن سليم الكل يبحث عن التموقع.
وبخصوص “واقعة جليز “، كشف أخنوش أنه في لقاء مع أطر ومرشحي الحزب بمراكش قررت السلطات أن اللقاء لا يحترم التدابير الاحترازية الصحية وطلبت توقيف النشاط وكذلك كان، في احترام تام للسلطات وبكل صدر رحب، لكن بعد شكايات بعض من المناضلين حول تجاوزات السلطات، خصوصا في ظل عدم احترام بعض الأحزاب للتدابير الصحية، وبعد الانتخابات ستكون للحزب عودة للموضوع، لأن الوقت غير مناسب لتعكير جو الانتخابات.
وفي سياق آخر، أوضح رئيس “الأحرار” أن اختياره للترشح بمدينة أكادير، جاء لأنه ابن هذه المدينة، ولديه رغبة كبيرة في النهوض بتنميتها بعد التراجع الذي عرفته خلال السنوات الماضية، فقد باتت بحاجة إلى كفاءات جديدة، مشيرا إلى أن المدينة منحته الكثير وهو ي يد أن يعطيها بدوره إذا نال مسؤولية تدبير أمور المدينة، مؤكدا أنه سيشتغل حينها مع جميع الفرقاء.
أما بالنسبة للترشيحات ونسبة الشباب والنساء، فقد أعرب أخنوش عن اعتزازه بمنح الحزب الشباب المكانة التي يستحق، حيث رشح 25 في المائة من هذه الفئة في اللائحة المحلية والجهوية، كما أن اللائحة الجهوية تضم 50 في المائة من المرشحين أقل من 40 سنة، مذكّرا في هذا الصدد وفي إطار جولاته بمناسبة الحملة الانتخابية، أن لائحة الحزب بزاكورة تضم 47 في المائة من المرشحين الشباب.
وبعد أن أشار إلى أن التجمع الوطني للأحرار ليس حزب العائلات و”هذا كيعرف هذا”، مردفا “بحثنا عن أشخاص لي بغاوهم المواطنين وكيستاهلوهم المواطنين”، أكد أخنوش أن ترشيح هؤلاء الشباب ليس من أجل ملء فراغات، بل تم منحهم قلع التجمع حيث لديهم كامل الحظوظ.
وعلى مستوى التوقعات حول نتائج الاستحقاقات المقبلة، قال أخنوش إنه وقف خلال جولاته ولقاءاته مع المواطنين خلال الحملة الانتخابية الجارية، على تعاطف كبير للمواطنات والمواطنين مع الحزب، كما أن التجمع يحظى بجاذبية كبيرة لدى المواطنين، الذين يؤكدون رغبتهم في البديل والكفاءات الحقيقية، مردفا “المواطنين كيقولو لنا حنا معكم”.
أما فيما يخص طموح رئاسة الحكومة، أوضح أخنوش أن الاهتمام منصب على محطة 8 شتنبر، لتشجيع المواطنات والمواطنين الراغبين في البديل والتغيير، بالتصويت بكثافة، مضيفا أنه بعد ذلك تأتي ضرورة تصدر نتائج الانتخابات، ثم بعدها مرحلة الحصول على الأغلبية، دون إغفال المادة 47 من الدستور، بحيث صاحب الجلالة يختار رئيس الحكومة من الحزب الذي تصدر الانتخابات.