أفاد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت بالرباط، أن المملكة المغربية باتت تحتل موقعا متميزا على الساحة الدولية، وذلك بفضل الرؤية الحكيمة التي ينير بها جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، كل مسارات تطور وازدهار البلاد، ما يعمق شعور الفخر والإعتزاز في نفوس المغاربة.
وأكد، اليوم السبت بالرباط، خلال المجلس الوطني للحزب، أن أشغال هذا المجلس تنعقد في هذه الظرفية التي تشهد فيها المملكة تقدما نوعيا على مختلف المستويات والأصعدة، مشيدا بالدينامية التي تشهدها الدبلوماسية الوطنية بقيادة جلالة الملك.
وأشار إلى أن الدبلوماسية المغربية مؤسسة على تمتين الشراكات الاستراتيجية وتنويع مجالات تدخلها، والسعي باستمرار إلى تطوير وتحسين الاندماج الاقتصادي المتزايد للمغرب مع مجموعة من الشركاء الدوليين، بناء على مبدأ رابح – رابح، من خلال إظهار صدقية المواقف والالتزامات واعتماد مقاربة الاستثمار والتعاون الاقتصادي المنتج، وتبادل التجارب والخبرات.
وأشاد أخنوش بالعلاقات المتينة التي تربط المملكة المغربية مع أشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تطورت نحو جيل جديد من الشراكات، تم تتويجها شهر دجنبر الماضي، بإبرام اتفاقيات تفاهم وإعلان “شراكة مبتكرة ومتجددة وراسخة” مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ما اعتبره تجسيدا فعليا وحقيقيا للروابط الاستراتيجية بين البلدين في أبعادها المتعددة على المستويات الاقتصادية والسياسية والثقافية والدبلوماسية والأمنية.
كما نوه رئيس “الأحرار” بالمبادرة الدولية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، معتبرا أنه من المنتظر أن تساهم، بالنظر إلى الحكمة والوجاهة التي تتميز بها، في تكريس البعد الإفريقي للمغرب، وتحويل الساحل الأطلسي للمملكة إلى فضاء للتواصل الإنساني وقطب للتكامل الاقتصادي ومركز للإشعاع القاري والدولي.
وأعرب أخنوش عن اعتزازه بالمكانة التي أضحت تحتلها المملكة على الصعيد الدولي، بفضل الثقة المتزايدة في البلاد وصدقية التزاماتها، الشيء الذي تجسد في الانتخاب التاريخي للمغرب على رأس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فضلا عن تولي البلاد رئاسة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي.
وأضاف في هذا الباب: “إن هذه المكتسبات تشكل تتويجا واعترافا حقيقيا وصريحا من المنتظم الدولي بالجهود التي تبذلها المملكة المغربية، تحت قيادة جلالة الملك، في سبيل مواصلة مسار تعزيز الممارسة الحقوقية والديمقراطية، وتعزيز السلم والأمن الدوليين”.
وفي نفس السياق الحقوقي، عبر أخنوش، مرة أخرى، عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بفضل إقراره وترسيم رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، استكمالا للمكتسبات التاريخية التي حققتها القضية الأمازيغية، على عهد جلالته.
كما نوه بالمكاسب التي حققتها الدبلوماسية المغربية، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، معتبرا أن هذا ما يعكسه توالي الاعترافات بمغربية الصحراء، كتتويج لوجاهة المقاربة الملكية في تدبير هذا الملف، التي ترتكز على مقترح الحكم الذاتي، كقاعدة وحيدة ذات مصداقية لوضع حد لهذا النزاع المفتعل.
وفي هذا الإطار، أكد أخنوش تجند “الأحرار” وراء جلالته، في مواصلة التعبئة الشاملة، وتقوية الجبهة الداخلية، للدفاع عن الوحدة الترابية، والتصدي لمناورات الخصوم.
من جهة أخرى، أفاد أن “الأحرار” يتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع الكارثية في قطاع غزة، التي خلفت آلاف الضحايا من المدنيين الأبرياء جراء العدوان الإسرائيلي، داعيا إلى تغليب الحكمة والتبصر والوقف الفوري لجميع أشكال العنف لضمان سلامة المدنيين، وتهيئة الظروف اللازمة لإحلال الأمن والسلم لكافة أبناء الشعب الفلسطيني.
وفي هذا الإطار، أشاد أخنوش جهود صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بصفته رئيسا للجنة القدس، لإيجاد حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية، على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين المتوافق عليه دوليا.