أكد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم الجمعة 04 مارس 2022، أن المغاربة توجوا حزب التجمع الوطني للأحرار كأول حزب في المغرب، مؤكدا أن ثقة المواطنات والمواطنين جاءت بفضل قرب الحزب منهم، وبالعمل المستمر.
وقال أخنوش في خطابه خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الذي انطلقت أشغاله اليوم الجمعة: “إننا اليوم، في افتتاح المؤتمر الوطني للحزب، نعتز بالمسار الذي خضناه معا، قيادة وطنية وجهوية وإقليمية ومحلية، وتنظيمات موازية ومناضلين في كل أنحاء المغرب وخارجه”، مضيفا “نعتز لأننا اعتمدنا معا مسارا جديدا لحزبنا ووضعنا لبنات أخرى في صرح التجمع الوطني للأحرار، الذي جدد نفسه وطور أداءه، خدمة للوطن والمواطنين، منذ أكثر من 40 سنة ظل فيها وفيا لنهجه”.
وتابع “نعتز لأننا وثقنا في أنفسنا وفي بعضنا البعض، ووثقنا في ذكاء المواطنات والمواطنين المغاربة؛ الذين وضعوا بدورهم ثقتهم فينا، بعد أن لامسوا قرب الأحرار منهم، و بالعمل المستمر والتفاني الذي قدمه مناضلو الأحرار على مدى 5 سنوات بدون انقطاع”، وأيضا، يضيف أخنوش قائلا: “نعتز لأن الأحرار استطاعوا مصالحة المواطن مع السياسة؛ واستطاعوا إعطاء نفس جديد للعمل السياسي؛ واستطاعوا إشراك المغاربة في بلورة تصورات وإجابات على الإشكالات التنموية”.
وذكّر بأن حزب التجمع الوطني للأحرار دائما ما كان يعبر عن طموحاته بشكل متزن، بحيث كان يعتبر أن المواطن هو الذي سيضعه في المرتبة التي يستحقها.
وبالفعل، يضيف أخنوش، فقد عبّر المغاربة عن ثقتهم بحزب التجمع الوطني للأحرار الذي بوأوه المرتبة الأولى بالمغرب، في عرس انتخابي ناجح بكل المقاييس، مضيفا “فرغم إكراهات الوباء، تميزت استحقاقات 8 شتنبر الماضي بمشاركة شعبية واسعة، فاقت لأول مرة بعد دستور 2011 نسبة 50%. وعبر من خلالها المغاربة، بشكل واضح، على أنهم صوتوا للبرنامج الانتخابي النابع من تصوراتهم والذي تبنى أفكارهم، ورحبوا بالتعاقد مع نساء ورجال الأحرار من أجل “مسار التنمية” محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا”.
ولعل الحصيلة المتميزة لوزراء الحزب في الحكومات السابقة هي من بين الدوافع المهمة التي جعلت حزبنا يحظى بهذه الثقة الكبيرة من قبل المواطنات والمواطنين، الذين لمسوا الجدية والعمل الدؤوب، واختاروا ان يمكنوا حزب الحمامة من قيادة المرحلة المقبلة، على مستوى رئاسة الحكومة وتدبير العمل القطاعي بوزارات أخرى.
وأكد أخنوش أنه أخذ على عاتقه منذ توليه رئاسة الحزب، مسؤولية تعزيز دوره في الحقل السياسي المغربي، مضيفا: “وهذا ما تمكنا من تحقيقه بفضل الله أولا، ثم بفضل إصرار المناضلين”.
وفي هذا الإطار، أوضح أخنوش أنه في ظرف خمس سنوات،وبناء على مرجعية ديمقراطية اجتماعية واضحة المعالم، تم تجديد أنظمة وقوانين الحزب الداخلية، وتم تعزيز مسار الأحرار بتأسيس التنظيمات الموازية التي لعبت دورا كبيرا في إغناء عمل الحزب وتفعيل دوره التأطيري.
وأشار إلى أن الحزب بات يتوفر على خطاب سياسي واضح وصريح، وأيضا مسار الثقة الذي يعتبر منهاجا واضحا لسياسة “الأحرار”، مشيرا إلى أن المغاربة عبروا عن تفاعل إيجابي مع أداء الأحرار في محطات عديدة توجت بمحطة 8 شتنبر.
وأبرز رئيس الحزب الحضور الكبير لمناضلات ومناضلي الحزب في كل جهات المغرب، وفي المدن والقرى، وفي الجبل والمناطق البعيدة، منوّها أيضا بحضور شباب الحزب وانخراطه في النقاش المجتمعي والعمومي من جميع المواقع، مشيرا إلى أن المهمة اليوم تبقى هي تنزيل الالتزامات، التي تعاقد الحزب مع المواطنين علينا، على أرض الواقع.