رحب عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار بالتحاق جبهة العمل السياسي الأمازيغي بالعمل السياسي عن طريق الحزب، معتبرا أنه تتويج لمسار حافل من الحوار والتنسيق والتواصل بهدف إيجاد سبل للتنسيق.
وقال أخنوش خلال لقاء جمع ممثلين عن المكتب السياسي للحزب والمنسق الوطني لجبهة العمل السياسي الأمازيغي محيي الدين حجاج وممثلين عن أعضاء لجنة الإشراف للجبهة، الثلاثاء 17 نونبر 2020، إنه يوم تاريخي لتغيير العقليات والأفكار في اتجاه مستقبل أفضل للقضية الأمازيغية.
واسترسل رئيس التجمع الوطني للأحرار قائلا “سعيد بالمسار الذي بدأناه منذ مدة طويلة والذي أثمر نتيجة إيجابية واستطاع الحزب أن يقدم عرض سياسي لرموز الحركة الأمازيغية وأعضاء المكتب السياسي فخورون أيضا لأن أعضاء جبهة العمل السياسي الأمازيغي من مختلف الجهات واختاروا الالتحاق بالأحرار بعد جولات النقاش الغني مع عدد من الأحزاب الوطنية، وهذا الالتحاق في نظري لم يأتي من فراغ وليس صدفة وإنما التحاق عن قناعة بأن خدمة القضية الامازيغية سيكون أكثر فعالية وجدوى من داخل المؤسسات”.
وتابع أخنوش أن المؤسسة الملكية أدت دورها كاملا في توفير الحماية الدستورية، ومسؤولية النهوض بالأمازيغية تقع اليوم على عاتق الأحزاب.
في هذا الإتجاه، أشار أخنوش إلى أن الأحرار قدموا للقضية الأمازيغية مواقف حقيقية وملموسة، حيث تعتبر أولوية لدى الحزب باعتبار اللغة والثقافة الأمازيغية ملك وإرث مشتركا لجميع المغاربة”.
وأكد أخنوش على أن للحزب رصيد هام من المواقف الإيجابية تجاه القضية الامازيغية، ولعل أهمها كان خلال مرحلة النقاش حول الدستور 2011 عندما دافع الحزب باستماتة على دسترة اللغة والثقافة الأمازيغية، وخلال الانتخابات التشريعية لنونبر 2011 قام بترشيح فاطمة تبعمرانت، كإحدى الرموز الثقافية والفنية الأمازيغية اعترافا منه بما قامت به من نضالات لصالح القضية وانتصارا منه للقضية بشكل عام، مباشرة بعدها قام الحزب بأخذ مبادرة لإعداد مقترح قانون تنظيمي للأمازيغية.
وبخصوص معركة القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، لفت أخنوش الانتباه لموقف الحزب المتفرد، معتبرا أنه كان صارما بخصوص عدة نقاط خلافية منها تعريف الأمازيغية وحرف تيفيناغ، وإحداث الصندوق الخاص بتمويل تفعيل الطابع الرسمي.
وأوضح أخنوش أن هاجس الحزب اليوم هو الحرص على تفعيل الطابع الرسمي والدفاع عن تعليم الأمازيغية، وتعزيز المكتسبات.
وأضاف قائلا “لهذا دافعنا على انخراط الحركة الأمازيغية في العملية السياسية والانتخابية قصد استكمال مسار النضال من داخل المؤسسات لأن التغيير والتفعيل السليم لمختلف المقتضيات القانونية لا يكون إلا بانخراط قوي وفاعل في الحياة السياسية وفي العملية الانتخابية”.
وشدد أخنوش على أنه حان الوقت لتغيير منهجية الترافع وتغيير العقليات وتجديد الخطاب، ليعرف المغاربة أن القضية الأمازيغية تتجاوز كونها قضية هوية أو لغة، وإنما هي قضية تنمية ومطلب لتحقيق العدالة المجالية ومبدأ تكافؤ الفرص.