أكّد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة في كلمة ألقاها خلال جلسة عمومية مشتركة في البرلمان لتقديم البرنامج الحكومي، اليوم الاثنين، أن البرنامج الحكومي يقدّم إجابات واقعية وطموحة للخروج من أزمة كورونا بنجاح.
وفي هذا الصدد، قال أخنوش إن المغرب لا زال يواجه اليوم، شأنه شأن كل بلدان العالم، أزمة غير مسبوقة، مضيفا أن هذه الأزمة، التي يواجهها المغاربة بشكل جماعي، تُشكّل لحظة وعي حقيقية أبانت فيها بلادنا، تحت الريادة الملكية السامية، عن قدرتها على الصمود والتكيف.
وتابع: “إذ أعلن جلالة الملك التعبئة العامة للحد من آثار الأزمة وجعل صحة المغاربة فوق كل اعتبار، فتجندت كل السلطات العمومية وانخرط المواطنات والمواطنين في إجراءات منفردة لمحاصرة الوباء وتملك المناعة الجماعية”.
وإن كان صحيحا، أن الوباء المرتبط بفيروس كوفيد-19 لم يكن وراء كل الإشكاليات، يضيف رئيس الحكومة قائلا: “إلا أن انتقاله السريع كشف بجلاء عن النواقص الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها بلادنا. وعَرَّت الأزمة عن ضخامة الاقتصاد غير المهيكل وأوجه القصور في القطاعات الاجتماعية وضعف شبكات الأمان الاجتماعي”.
وأوضح أخنوش أن الحكومة، وإدراكا منها لحجم التحديات، تقدم أمام أنظار المجلس، مشروعا موحِّدا للتحول الاجتماعي والاقتصادي، ومستمدا أساسا من الثوابت الدستورية والتوجيهات الملكية السامية، ويرتكز على قيم التماسك الاجتماعي وتكافؤ الفرص، والفعالية، والشفافية.
وهكذا، يؤكد رئيس الحكومة أن هذا البرنامج الحكومي يقدّم إجابات واقعية وطموحة للخروج من الأزمة ولاستشراف المستقبل بعزيمة وثبات، من خلال حزمة إجراءات تبتغي تفعيل مخرجات النموذج التنموي الجديد والإجراءات التي تضمنتها برامج الأحزاب المشكلة للأغلبية قصد الإجابة الصريحة على أولويات المواطنات والمواطنين.