أكد فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، أن توقف الاستثمار في بناء السدود تسبب في عجز مائي غير مسبوق، وليس الفلاحة كما يدعي البعض، مشيدا بالمجهودات الحالية لوزارة الفلاحة في إطار مواصلة التدبير المحكم للقطاع منذ سنوات.
وفي هذا الصدد، نوّه عبد الإله لفحل، المستشار البرلماني عن فريق “الأحرار”، في تعقيبه على جواب وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، على سؤاله حول حصيلة الموسم الفلاحي الحالي، بالعمل الجبار الذي يقوم به الوزير، مشيدا كذلك بالتدبير المحكم الذي طبع عمل الوزارة في التفرة السابقة، ويواصل الوزير إنجازه.
وفي هذا الإطار، أكد لفحل على أهمية نتائج مخطط المغرب الأخضر، التي ظهرت في وقت الأزمات التي عاشها المغرب والعالم بأسره، بحيث كانت أن الأسواق المغربية زاخرة بالمنتوجات الفلاحية، في وقت كانت فيه دول قوية اقتصاديا يقف سكانها في شكل طوابير لأخذ المؤونة.
وأشار إلى أن نتائج مخطط المغرب الأخضر مشرفة، مكنت من الإنتاج الوافر وتنوع في مختلف سلاسل الإنتاج، باستثناء الزراعات الخريفية الشتوية كالحبوب التي عرفت انخفاضا بنسبة 69 في المائة مقارنة مع الموسم السابق بفعل الظروف المناخية وشح التساقطات المطرية، مشيدا في الوقت نفسه بالبرنامج الملكي لدعم الفلاح والمقدر بـ 10 ملايين درهم والتي خصصت لدعم مختلف الأنشطة الاقتصادية الفلاحية الخاصة بالفلاح الصغير والمتوسط وتوفير الأعلاف وعلى رأسها الشعير.
ويؤكد الفريق، يضيف المستشار البرلماني، على ضرورة تسريع تنزيل المشاريع المبرمجة في إطار استراتيجية الجيل الأخضر وتعميم مناطق الاستفادة، ومواصلة دعم الفلاحين، الذين تأثروا سلبا من تداعيات تأخر التساقطات المطرية وضعفها، مشيدا بالارتفاع الملحوظ لصادرات البواكر والحوامض.
وبخصوص اقتراب عيد الأضحى المبارك، يثمن الفريق، يضيف لفحل، عاليا الإجراءات التي تقوم بها الوزارة بها للانتهاء من عمليات الإحصاء وتحديد وحدات التسمين وتشديد المراقبة الصحية وتوفير مختلف الأعلاف الضرورية والتوريد والتطبيب إلى غاية يوم العيد.
وأعرب لفحل باسم فريق “الأحرار” عن ثقته لمواصلة الوزير نجاحات هذا القطاع، وأيضا حسن تدبير استراتيجية الجيل الأخضر، بالتجرية والحكمة المطلوبتين، مع مقاومة كل الإشكاليات، وعلى رأسها العجز المائي الذي تبذل الوزارة فيه مجهودات جبارة من أجل الاقتصاد فيه عبر تعميم دعم السقي بالتنقيط ومواصلة ورش إصلاح السواقي.
وتابع: “لأنه بالفعل لا ندبر هذه المادة بالشكل اللائق، فهناك مليارات من المياه تضيع وهذا هو الإشكال الحقيقي خاصة بعد توقف الاستثمار في مجال بناء السدود والتي خلقت لنا عجزا مائيا غير مسبوق وليس الفلاحة كما يحاول أن يدعي البعض”.