عقد حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت بالداخلة مؤتمره الجهوي لجهة الداخلة واد الذهب بحضور أعضاء من المكتب السياسي وأطر وبرلماني ومنتخبي الحزب بالجهة.
وعرف المؤتمر في جلسته الافتتاحية تقديم مداخلات استعرضت أبرز تدخلات الحزب منذ توليه تدبير الحكومة بعد انتخابات 8 شتنبر من العام الماضي.
كما تم تقديم سياق تنظيم المؤتمر الجهوي الذي يأتي بعد محطة المؤتمر الوطني الذي انتخب فيها الرئيس عزيز أخنوش رئيساً لولاية ثانية، وسيتم اختتام سلسلة المؤتمرات الجهوية في شهر يوليوز القادم.
وأطر المؤتمر أعضاء المكتب السياسي كل من محمد الأمين حرمة الله ومصطفى بايتاس ومحمد بوسعيد، ومحمد صديقي، ومحمد غيات، والطالبي العلمي ومروان اشباعتو.
وعرف مداخلات لمنتخبي وبرلماني الحزب بالجهة وممثلين عن المنظمات الموازية والروابط المهنية، وطرح عدد منهم قضايا ذات الراهنية التنموية في الجهة ككل، مؤكدين على ضرورة الالتفاف حول الحكومة، والتعريف ببرامجها الهادفة إلى تمكين المواطن والمواطنة اقتصاديا، عبر برنامجي أوراش وفرصة فضلا عن مناصب الشغل التي أفرزتها المشاريع الاستثمارية المصادق عليها ضمن اللجنة الوطنية للاستثمار، ثم تمكينهم اجتماعيا، عبر التنزيل الحقيقي للورش الملكي للحماية الاجتماعية، خاصة التأمين الإجباري عن المرض، الذي يزيد عدد المنخرطين فيه مليوني منخرط، والذي سيستفيد من خدماته 11 مليون مغربي ومغربية في أفق تعميمه على 11 مليون من المغاربة الذين يستفيدون حالياً من نظام راميد.
من جتهم أبرز أعضاء المكتب السياسي برامج الحكومة ومجالات تدخلاتها للحد من موجة الغلاء العالمية وانعكاسها على المغرب، مبرزين حجم الاعتمادات المالية التي خصصتها الحكومة في ظل الأزمة لدعم مهنيي النقل، والفلاحين المتضررين من تأخر التساقطات المطرية، ثم الدعم المخصص للقطاع السياحي، والمساعدات المخصصة للمقاولات المتعاقدة مع الدولة في إطار الصفقات العمومية.
وأكدوا على أن الحكومة ماضية في الوفاء بالتزاماتها المتضمنة في البرنامج الحكومي، وأنها لن تدخر جهدا لتحقيق تنمية شاملة، وتعزيز المكتسبات التي حققتها بلادنا بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وأبرز أعضاء المكتب السياسي أهمية جهة الداخلة واد الذهب وما تزخر به من إمكانيات طبيعية وبشرية وكفاءات، مذكرين في هذا الصدد بالبرنامج التنموي للأقاليم الجنوبية، معتبرين أنه نموذج مندمج يهم كل القطاعات التنموية الاقتصادية منها والاجتماعية والبيئية بغلاف مالي إجمالي يفوق 77 مليار درهم، وجه لتمويل أزيد من 600 مشروع منها مشاريع هامة جدا ومهيكلة كربط الطريق بين تيزينت والداخلة وميناء الصيد البحري بالداخلة وتحلية ماء البحر وكذا المشاريع المهيكلة المتعلقة بقطاع الفوسفاط.
ودعا أعضاء المكتب السياسي مناضلات ومناضلي الحزب بالجهة إلى الاستمرار في تأطير المواطنين ومواصلة كل الديناميات سواء منها الجهوية أو الوطنية التي أطلقها الحزب، والرامية إلى الوفاء بالالتزامات المقدمة خلال الحملة الانتخابية.
وفي الختام صوت المؤتمر الجهوي بالإجماع على تفويض انتخاب أعضاء المجلس الجهوي للمنسق الجهوي للحزب محمد الأمين حرمة الله.