ثمن عبد الرحمان أبليلا، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، جهود كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، التي تظهر التغيرات الإيجابية التي شهدها القطاع في الآونة الأخيرة، ومعتبرا أن المسؤول الحكومي يشكل نموذجا يحتذى به للشباب في الانخراط الفعال في خدمة القطاعات الحيوية.
وأكد أبليلا أن البطاقة المهنية أو “بطاقة الصانع التقليدي” لا يجب أن تعتبر مجرد وثيقة إدارية، بل هي أداة أساسية لتكريس حقوق الصناع التقليديين وفتح آفاق جديدة أمامهم، سواء على مستوى التمويل، الحماية الاجتماعية، أو المشاركة في المعارض الوطنية والدولية الخاصة بالصناعة التقليدية.
وشدد على أن الوقت قد حان لتفعيل هذه البطاقة بشكل فعلي وناجع، لأنها تمثل وسيلة للتمكين الاقتصادي والاجتماعي لفئة واسعة من المهنيين الذين يشتغلون في ظروف صعبة، دون تغطية اجتماعية أو فرص عادلة للعرض والتسويق.
كما أشار المستشار البرلماني إلى مشكلة المضاربة في أسعار المنتجات التقليدية، لا سيما في المدن السياحية، حيث تُعرض المنتوجات دون احترام لقانون إشهار الأثمان، مما يُضر بالمنتج ويفقد الزبون الثقة. واعتبر أن هذه الممارسات تُعد من “النقاط السوداء” التي يجب معالجتها بشكل عاجل، وذلك من خلال تقنين الأسعار وضمان الشفافية في عمليات البيع.
وختم أبليلا مداخلته بالدعوة إلى مراجعة شاملة للمنظومة القانونية والتنظيمية التي تؤطر قطاع الصناعة التقليدية، بما يضمن العدالة المهنية ويحفز على الابتكار والاستدامة في هذا المجال التراثي الهام.