نوّهت قيادات حزب التجمع الوطني للأحرار خلال أشغال منتدى المنتخبين الأحرار لجهة كلميم وزاد نون، أمس السبت بمدينة كلميم، بمجهودات الحكومة في تنزيل أسس الدولة الاجتماعية وتنفيذ الإصلاحات الكبرى رغم الظروف الصعبة.
في هذا الصدد، قال مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي للحزب، إن هذه الحكومة هي الأولى في تاريخ المملكة منذ الاستقلال إلى اليوم التي ستقدم تعويضات عائلية للأسر بشكل مباشر، للمواطنين المستضعفين والمحتاجين، مؤكدا أن الحكومة ستنجح في تنفيذ هذا الورش الملكي الكبير، على الرغم من الظرفية الصعبة المرتبطة بعدد من الأزمات، على غرار الجفاف وزلزال الحوز والأزمة العالمية.
وقال بايتاس إنه يتفهم انتقاد العمل الحكومي لأنه تعبير عن الديمقراطية، مشيرا إلى أن الحكومة ماضية في تنزيل المسار الإصلاحي في قطاعات، الصحة والتعليم والشغل، مضيفا أن الحكومة رفعت من حجم الاستثمار العمومي الذي تحتاجه الجهات بشكل كبير، لأن المستثمر الأول هو الدولة.
وأضاف أن جهة كلميم واد نون في مرحلة بناء بعد الخروج من مرحلة عسيرة، من وضع سياسي مختلف إلى وضع سياسي عادي، مضيفا أن المؤسسات تشتغل وفق ضوابط، ويلزم بعض الوقت، حتى تعطي مختلف المشاريع والأوراش التي يتم تنزيلها أكلها على أرض الواقع، مشددا على التزام الحزب بالتنمية بشكل صريح وواضح.
من جهتها، أكدت مباركة بوعيدة، التي ترأس مجلس جهة كلميم واد نون، أن هذه الأخيرة في صحة جيدةـ مبرزة أن عمل المجلس يتعرض للتشويش من طرف بعض الأطراف، مردفة: “لكن يجب أن أُعلم الجميع أن اليوم وبمساهمة الحزب والرئيس عزيز أخنوش، تم تجاوز ما كان يسمى بأزمة البلوكاج”.
وأضافت: “دخلنا في شراكات مهيكلة وقوية مع القطاعات الحكومية، على غرار التجهيز والطرق، والصحة والاقتصاد التضامني والاجتماعي والطاقة والماء، وندعو لنظرة خاصة للجهة “، مشددة على أن الجهوية المتقدمة التي أرادها صاحب الجلالة، الملك محمد السادس، نصره الله، مهيكلة وتتبنى استراتيجية ذات بعد متوسط وطويل المدى، وهو التوجه الذي تشتغل به جهة كلميم واد نون، التي تبني لليوم ولأجيال الغد.
من جانبه، نوّه كريم أشنكلي بالعمل الحكومي، حيث أكد أن الحكومة، على الرغم من الصعوبات، تشتغل بجدية وفعالية لتنزيل مختلف الأوراش برئاسة عزيز أخنوش، الذي يعتبر مصدر الطاقة الإيجابية في العمل، ونموذج للصدق ونكران الذات وحب الوطن، مشددا على الدعم اللامشروط للتجمعيات والتجمعيين، للحكومة، وانخراط منتخبي الأحرار في تنزيل ومواكبة أوراش الحكومة على مستوى الجهات.
وبعد أن أكد على أهمية ورش الجهوية الموسعة، أبرز أشنكلي أن نظام الحكامة الترابية قائم على التناسق والتناغم بين الفاعلين الترابيين، ومواصلة إصلاح المساطر، وكذلك توفير الموارد المالية اللازمة، حتى تتمكن الجماعات الترابية من مواكبة عمل الحكومة.
في هذا الصدد، نوّه أشنكلي بمجهودات مباركة بوعيدة، في ما يتعلق بتنفيذ برنامج التنمية الجهوية، الذي سيغير بشكل كبير معالم الجهة إلى ما هو أفضل، خصوصا المشاريع الاقتصادية في قطاعات الاستثمار والسياحة والاقتصاد التضامني والاجتماعي والاقتصاد الأخضر والقطاعات الاجتماعية وعلى رأسها الصحة.
أما محمد البكوري، عضو المكتب السياسي للحزب، فقد أكد أن هناك أهمية كبيرة للتواصل الداخلي، مشيرا إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار، استفاد كثيرا في هذا الصدد، من إعادة الهيكلة التي قادها الرئيس عزيز أخنوش، والتي شملت تأسيس مجموعة من الهياكل والمنظمات الموازية.
في سياق آخر، قال البكوري إن نجاح رؤساء الجماعات الترابية على العموم، رهين بالتفاني في عملهم واجتهادهم في البحث عن مصادر التمويل والشراكات، مع ضرورة التواصل فيما بينهم وتبادل الأفكار، مبرزا أن هذه المنتديات الجهوية لمنتخبي الحزب تعتبر فرصة للتواصل بين الحزب والمنتخبين وتبادل الخبرات والأفكار ومعالجة الإشكالات وتقديم التوصيات.
