fbpx

المشاركون في لقاء تواصلي للمرأة التجمعية بجهة الدار البيضاء-سطات يثمّنون جهود الحكومة من أجل النهوض بالأسرة والمرأة المغربية

الإثنين, 10 يونيو, 2024 -09:06

ثمن المتدخلون، خلال اللقاء التواصلي الجهوي للمرأة التجمعية بجهة الدار البيضاء-سطات، أمس الأحد بالدار البيضاء، الجهود المبذولة من طرف الحكومة من أجل النهوض بالأسرة، من خلال تنزيل عدد من المشاريع الاجتماعية والسياسات العمومية لدعم الطبقات الهشة والدفع بالمجتمع المغربي، بما يعود على الأسر المغربية بالنفع الكبير.

في هذا الإطار، قالت جليل مرسلي، المستشارة البرلمانية، ورئيسة المنظمة الجهوية للمرأة التجمعية بجهة الدار البيضاء-سطات، أن الحكومة، برئاسة عزيز أخنوش، جعلت الأسرة في صلب اهتماماتها، حيث ركزت على محوريتها في تنزيل المشاريع التنموية.

وأكدت أن الأسرة والمرأة هما معا أساس التنمية، وأن إدماج المرأة أساسي للنهوض بالتنمية الوطنية، وهو الشيء الذي تقتنع به الحكومة لحد الإيمان، حيث تساهم في أجرأة برامج وسياسات عمومية من أجل تمكين النساء والنهوض بوضعيتهن.

وأفادت مرسلي أن الحكومة انكبت منذ بداية ولايتها من أجل دعم ومساندة المرأة والأسرة على مختلف الأصعدة، من خلال عدد من البرامج في التعليم والصحة والدعم الاجتماعي المباشر، بالإضافة إلى تمكين المرأة اقتصاديا وتحسين وضعية الأطفال. 

وأبرزت أن هذا الملتقى يشكل فرصة من أجل الاطلاع على الحصيلة الحكومية في مجال الأسرة، وإغناء النقاش وإبداء الملاحظات حول السياسات الحكومية في هذا الباب.

من جهتها، أبرزت أمينة بنخضراء، عضوة المكتب السياسي للحزب ورئيسة الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، أن المغرب يهتم بحماية الأسرة منذ دستور 2011، وتحديدا خلال الفصل 32 منه، الذي دعا إلى ضرورة حمايتها باعتبارها الخلية الأساسية للمجتمع، ومواكبتها بسياسات اقتصادية واجتماعية وقانونية، وبلورة عدد من البرامج في هذا الباب.

وأفادت أن ذلك ما تقوم به الحكومة اليوم، من خلال أخذ الأسرة بعين الاعتبار في معظم الإصلاحات التي تقوم بها وفي مختلف القطاعات، من بينها تعميم التغطية الصحية لتشمل المسجلين سابقا بنظام راميد والعمال غير الأجراء والفئات الهشة، مع الحرص على أداء واجبات اشتراك الفقراء والمعوزين.

كما تطرقت بنخضراء إلى دعم السكن، الذي سيمكن 110 ألف أسرة من الاستفادة، مشيرة إلى أن الحكومة توصل إلى 60 ألف و500 طلب، كما ناهزت نسبة القبول 90 في المائة.

وعبرت عن فخرها بتنزيل ورش إصلاح المنظومة الصحية، من خلال الرفع من أجور الأطباء، وتأهيل 1400 مركز صحي، وتشييد 3 مراكز استشفائية جامعية بـ 3 جهات، بالإضافة إلى 3 مراكز أخرى قيد الدراسة، وإصدار القوانين المؤطرة لإصلاح المنظومة الصحية واعتماد القانون الإطار المتعلق بهذا الشأن.

كما استحضرت بنخضراء عدة أوراش تم تنزيلها في مجال التربية والتكوين، بدأ باعتماد نظام أساسي جيد لموظفي الوزارة، ثم حل ملف التعاقد، وإقرار زيادة عامة في الأجور، وسن تعويض 1000 درهم للموظفين المرتبطين بالدرجة الممتازة، واعتماد مؤسسات الريادة لتحسين جودة التعليم، وبناء مدن جديدة للمهن والكفاءات.

وللخروج من سياق الأزمة، أفادت بنخضراء أن الحكومة قادت عددا من الإنجازات، أهمها دعم النقل، ودعم السياحة، وتنزيل برنامجي أوراش وفرصة، ودعم مواد الاستهلاك، “كما أن دعم الأسر يأتي في سياق اهتمام الحكومة بمتطلبات المغاربة رغم التحديات الصعبة، ومانساتش البرامج الهيكلية اللي كتبني مغرب الغد، واللي كلها تصب في إطار بناء مغرب المستقبل وبناء دولة اجتماعية حتى يحظى المغربة بأحسن الظروف للعيش بكرامة وازدهار”، حسب تعبيرها.

من جهتها، قالت النائبة البرلمانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار، سلمى بنعزيز، إن لقاء النساء التجمعيات التواصلي يثبت بالملموس أن “الأحرار” ليس حزبا إداريا يشتغل فقط في فترة الانتخابات، بل هو حزب بمناضلين غيورين على بلادهم، يشتغلون ويجتهدون بتفان دون شروط.

وأفادت أن شهرين مرت على تقديم رئيس الحكومة لحصيلته بالبرلمان، إلا أن هذه الحصيلة لا تزال إلى اليوم تشعل النقاش العمومي، معبرة عن فخرها بكون الحزب تمكن من خلق هذا السجال المجتمعي المغربي، ما يحتسب له. 

وتابعت أن الحكومة تمتلك الشجاعة لتنزيل وعودها الانتخابية، رغم الصعوبات غير المتوقعة التي اعترضت طريقها من زلزال وجفاف وحرب روسية أوكرانية، حيث أنها اختارات المضي قدما في تنزيل التزاماتها والوفاء بها، والعمل في الوقت ذاته على التخفيف من حدة تداعيات الأزمة، من خلال إصلاح المقاصة وتقديم الدعم اللازمة لمختلف القطاعات الحيوية، “واليوم كل واحد يمكن يخرج بوجهو حمر ويتكلم على شنو دار”، حسب تعبيرها.

وزادت بنعزيز قائلة: “يجب الخوض في هذا المسار الإصلاحي، من الممكن أن نلام الآن، لكن بعد 10 سنوات سيذكر الجميع الحزب بالخير للنتائج الإيجابية التي ستترك مشاريعه، وهذا هو المهم، إذن واصلو العمل، حيت عندنا شرعية الإنجاز”.

بدوره، أفاد النائب البرلماني ياسين عوكاشا أن الحزب اليوم يحق له الافتخار بالعمل الذي قام به على رأس الحكومة بقيادة عزيز أخنوش، والذي يعد إنجازا تاريخيا مشرفا حسبه، تم إنجازه في 30 شهرا فقط من الولاية الحكومية.

وأفاد أنه، وبالعودة للماضي، يمكن استشراف تحول سياسي كبير تعيشه البلاد، “فبعد أن حصل الحزب على 2 مليون من أصوات المغاربة، وكوّن عزيز أخنوش حكومته، وجد منظومة اجتماعية متضررة جدا، ليس فقط بسبب كوفيد19، بل بسبب عدد من البرامج المتعثرة، والتي استأنف تنزيلها ودعمها بإصلاحات سياسية هامة، كما تم تجويد التجارب الماضية وتحسين الوضعية الاجتماعية”، حسب تعبيره.

وأفاد أن الحكومات السابقة استعملت لغة سياسية لا ترقى لانتظارات وتطلعات المغاربة، مشيرا إلى أن هذا النوع من النقاش العمومي يخلق الشك بين المؤسسات والمواطن المغربي، الشيء الذي تجنبته الحكومة الحالية، وعوضته بلغة العمل والجدية.

“حكومة عزيز أخنوش التقطت الإشارة وكانت لها القدرة لالتقاط توجيهات جلالة الملكن نصره الله، للنهوض بالأسرة، اللي هي اللي كتكبر وتقري وتحمل قيم تامغرابيت وتلقنها… الحكومة التقطت الإشارة وقامت بتنزيل الورش الملكي للحماية الاجتماعية الذي يضمن كرامة الأسرة المغربية…”، حسب قول عوكاشا.

من جانبه، قال عمر الشرقاوي، الأستاذ الجامعي، إن ما ميز الحصيلة الحكومية التي قدمها عزيز أخنوش أنها أثارت نقاشا موسعا، خصوصا داخل الأحزاب السياسية المنافسة، الذين نظموا ندوات صحفية وبلاغات ورسائل للرد عليها.

وأبرز أن ما أثارته الحصيلة الحكومية هي نقطة إيجابية جدا، حيث أخذت ما يكفي من النقاش العمومي، الشيء الذي كان غائبا في الحصيلات السابقة، ما يبرز أن هناك اليوم قناعة بالمحاسبة التي تكون فيها الحكومة موضوع مساءلة.

وأفاد أن دستور 2011 هو أول دستور يتحدث عن الأسرة، باعتبارها الخلية الأساس للمجتمع، والتي ارتبطت ب3 خاصيات أساسية: الحماية الاجتماعية والاقتصادية والحقوقية، وهي المجالات التي تخوض فيها هذه الحكومة، على الأقل في الجانب القانوني حيث برز النقاش حول تعديل مدونة الأسرة.

واعتبر أن هذه الحكومة قد نقلت السياسات العمومية من الكلام عن المواطن إلى موضوع أهم ألا وهو الأسرة، أي الرجل والمرأة والأبناء وجميع أفراد العائلة الممتدة، ما يبرز معه مفهوم جديد يتعلق بالمواطنة الأسرية، مضيفا: “الأسرة الآن ولات أفعال وقرارات، ومابقاتش موضوع للكسب السياسي والانتخابي”.

من جهتها، أشادت رابحة صاليح، رئيسة اللجنة الدائمة للتعليم بجهة الدار البيضاء سطات، بالحصيلة الحكومية، التي تم إنجازها في ظروف تتميز بالصعوبة والإكراه.

كما ثمنت المجهودات التي قادتها الحكومة من أجل حل مشكلة التعليم عن طريق الحوار، وسن زيادات لفائدة رجال ونساء التعليم.

واستحضرت صاليح مجهودات الحكومة لتجاوز تداعيات الأزمة، ودعم الموارد المائية، واستحداث الأحواض المائية الاصطناعية، بالإضافة إلى التحويل المائي، وكل ذلك من أجل مواجهة الجفاف.

“يجب المحافظة على المكتسبات والمنجزات وتوسيع دائرة النضال”، تضيف صاليح في ختام كلمتها. 

الأكثر قراءة

آخر أخبار حزب التجمع الوطني للأحرار

توصل بأهم المستجدات على بريدك الإلكتروني

آخر أخبار حزب التجمع الوطني للأحرار

مسار الثقة، فرصة للجميع !

إنخرط في حزب التجمع الوطني للأحرار و توصل ببطاقتك في أقل من أسبوعين

situs judi bola judi bola daftar slot gacor online slot online pragmatic play slot server jepang