أعرب المشاركون في المؤتمر الدولي التاسع للبرلمانيين الشباب، والذي أقيم بالعاصمة الفيتنامية هانوي ما بين 15 و17 شتنبر الجاري، عن تعازيهم ومواساتهم للمملكة المغربية وذلك على إثر كارثة الزلزال الذي ضرب أقاليم عديدة بالمملكة مخلفا المئات من القتلى والجرحى بالإضافة لما ترتب عنه من تدمير للمباني والتجهيزات الأساسية.
وأكد أزيد من 300 برلماني من أكثر من 70 بلدا عضوا بالاتحاد البرلماني الدولي المشاركين في هذا المؤتمر الذي شارك فيه أيضا العديد من خبراء الأمم المتحدة والمؤسسات الأكاديمية كما حضره العديد من سفراء البلدان المعتمدين بالفيتنام وممثلي المنظمات الدولية الاخرى، عن عميق مواساتهم وصدق تضامنهم مع المملكة المغربية جراء ما خلفته هذه الكارثة الطبيعية، منوهين بالمناسبة بالمجهودات التي تبدلها مختلف السلطات الحكومية وفعاليات المجتمع المدني للوقوف إلى جانب عائلات الضحايا وتقديم مختلف أشكال الدعم لهم وكذا لإعادة إعمار المناطق المنكوبة والتكفل بالجرحى وإعادة إيواء المتضررين.
وعلى إثر ترأسه لجلسة ضمن فعاليات هذا المؤتمر، والتي تمحور موضوعها حول “تعزيز احترام التعددية الثقافية خدمة للتنمية المستدامة”، أكد كمال آيت ميك، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، ورئيس الوفد البرلماني المغربي المشارك في هذا اللقاء، على شكر وتقدير المملكة المغربية لكافة المشاركين في هذا المؤتمر على هذه الالتفاتة التضامنية البالغة الرمزية تجاه المملكة المغربية، معبرا بالمناسبة عن الاعتزاز بالدعم الدولي الواسع الذي يحظى به المغرب من قبل الدول الشقيقة والصديقة في هذه المحنة التي ألمت به.
وقد شكلت مناسبة هذا المؤتمر الدولي التاسع للبرلمانيين الشباب الذي انعقد تحت شعار: “دور الشباب في تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال التحول الرقمي والابتكار” مناسبة استعرض فيها المستشار البرلماني كمال أيت ميك ما يحققه المغرب في إطار استراتيجية “المغرب الرقمي 2030” من منجزات في مجالات تأهيل البنية التحتية الرقمية، وتعزيز الترسانة القانونية المرتبطة بالانتقال الرقمي، وتكوين الأطر والكفاءات في مجال التحول الرقمي، وكذا إرساء الحكامة الجيدة في مجال الانتقال الرقمي.
من جهتها، استعرضت النائبة خولة الخرشي، عضو الوفد البرلماني المغربي، أهم مميزات الابتكار الرقمي في مجال المقاولات الناشئة بالمغرب والتي تعرف تطورا مهما في النسيج المقاولاتي والاقتصادي الوطني، معتبرة أن قطاع المقاولات الناشئة بالمغرب قد أتبث نجاعته في مرحلة كوفيد-19 وما بعدها داعية إلى إيلاء هذا القطاع الواعد الأهمية التي يستحقها لتمكين الشباب خاصة من الاندماج في النسيج المقاولاتي الوطني عبر التكوين والتأطير، وتسهيل الشروط للولوج إلى التمويلات البنكية وأيضا من خلال التحفيزات الضريبية.
ومن جانبه، أكد النائب عمر الباز عن ما يزخر به المغرب من مميزات التعددية الثقافية المتجانسة والمنسجمة مع خصوصيات الهوية الوطنية مشيرا إلى الاوراش التي تباشرها بلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في سبيل ترقية الموروث الثقافي الوطني وإطلاق مشاريع رائدة محفزة للصناعات الثقافية.
هذا وفي ختام أشغاله، صادق المؤتمر التاسع للبرلمانيين الشباب، والتي أقيمت على مدى ثلاثة أيام بالعاصمة الفيتنامية هانوي، على التقرير الختامي “حول دور الشباب في التحول الرقمي والابتكار خدمة للتنمية المستدامة” كوثيقة برلمانية تدعو إلى تسريع الانتقال الرقمي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030.
