ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، الثلاثاء 6 ماي 2025 بقلعة مكونة، الافتتاح الرسمي للدورة 60 للمعرض الدولي للورد العطري بالمغرب.
وينظم هذا المعرض تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بإشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بتنسيق مع عمالة إقليم تنغير، وبتعاون مع شركاء محليين، وجهويين، ووطنيين ودوليين.
وبعد حفل الافتتاح، قام الوزير بزيارة مختلف أروقة المعرض وترأس حفل توزيع الجوائز لفائدة أحسن الضيعات وأحسن وحدات التثمين بواحات امكون ودادس.
كما ترأس توقيع خمس اتفاقيات شراكة، ويتعلق الأمر بعقد شراكة لإنجاز مشروع الفلاحة التضامنية من أجل التكثيف المستدام لأنظمة الإنتاج الزراعي وتعزيز التشغيل الذاتي في دائرة النيف، وعقد شراكة لإنجاز مشروع الفلاحة التضامنية المرتكزة على تربية الماشية للمساهمة في إعادة تكوين القطيع على مستوى الجماعات الترابية إغيل نومكون- أيت سدرات الجبل السفلى- أيت سدرات الجبل العليا- أيت يول، وعقدان للشراكة لإنجاز مشروع الفلاحة التضامنية من أجلالتنمية الفلاحية لمجال الورد العطري بحوض مكون ودادس، واتفاقية إطار من أجل تمويل وإنجاز برنامج حماية الواحات والتثمين الترابي لجماعات إقليم تنغير للفترة2025-2027.
وتُخلّد هذه الدورة الاحتفالية مرور ستة عقود على هذه التظاهرة المخصصة للورد العطري، مما يبرز المكانة التي يحظى بها الورد العطري باعتباره ثروة تراثية ورافعة للتنمية الاقتصادية ورمزاً ثقافياً لقلعة مڭونة.
وسيمكن هذا الحدث من إبراز التقدم الكبير الذي تم تحقيقه في إطار استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، خصوصاً فيما يتعلق بعصرنة سلاسل القيمة، والابتكار، وتشجيع ريادة الأعمال،وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة التغيرات المناخية في ظل التحديات المرتبطة بندرة الموارد المائية.
ويضم المعرض أكثر من 100 رواق وفضاء مؤسساتي وآخر خاص بسلسلة الورد العطري والمنتجات المجالية، إضافة إلى فضاء مخصص للآليات والمعدات الفلاحية. كما يقدم المعرض برنامجاً غنياً يشمل ندوات علمية وموائد مستديرة وورشات عمل تتناول مواضيع مرتبطة بالاستدامة، وتدبير الموارد المائية، والابتكار، وآفاق تطوير سلسلة الورد العطري.
وعلى هامش المعرض، قام البواري بزيارة ميدانية لمشاريع فلاحية بالجهة في إطار تنزيل المخطط الفلاحي الجهوي لاستراتيجية الجيل الأخضر.
وكان البواري مرفوقا بعامل إقليم تنغير ورئيس جهة درعة-تافيلالت ورئيس المجلس الإقليمي لتنغير ورئيس الغرفة الفلاحية الجهوية ورئيس الفيدرالية البيمهنية المغربية للورد العطري ومنتخبين ومهنيين ووفدمهم من المسؤولين بالوزارة.
وهمت الزيارة ضيعة للورد ووحدة لتقطير الورد، كما تم الوقوف على مدى تقدم تنزيل المخطط الفلاحي الجهوي لاستراتيجية الجيل الأخضر وتقديم حصيلة الإنجازات في مجال تنمية سلسلة الورد العطري واقتصاد المياه.
وعلى مستوى الجماعة الترابية لأيت سدرات السهل الغربية، اطّلع الوزير على مدى تقدم تنزيل المخطط الفلاحي الجهوي لاستراتيجية “الجيل الأخضر” لإقليم تنغير، وحصيلة الجهود المبذولة في مجال اقتصاد المياه، والإنجازات المحققة في تنمية سلسلة الورد العطري، بالإضافة إلى تقديم أربعة مشاريع جديدة للفلاحة التضامنية بالإقليم.
وتقدر الميزانية المخصصة لتنفيذ مخطط عمل استراتيجية الجيل الأخضر بإقليم تنغير بأزيد من 1.35 مليار درهم. بالنسبة لحصيلة برنامج اقتصاد المياه، عرفت المساحات المخصصة للري بالتنقيط تطورا مهما حيث انتقلت من 106 هكتار سنة 2008 إلى 2284هكتار سنة 2025 وبلغت قيمة الدعم الإجمالي حوالي 101.5مليون درهم لفائدة 409 فلاح.
باستثمار إجمالي قدره 80 مليون درهم، شملت الإنجازات في مجال تنمية سلسلة الورد العطري شبكة الري على مسافة 35 كلم وتوسيع زراعة الورد العطري وإعداد وتعميم دليل لهذه الزراعة وتجهيز 22 وحدة تثمين وبناء وتجهيز دار الورد والترميز وتنظيم وتأطير المنتجين. وقد مكنت هذه الجهود من توسيع مساحة الورد العطري لتصل 1020 هكتار حاليا وتحسين المردودية بنسبة 25 %وتحسين الإنتاج وتحسين دخل المنتجين بنسبة 153 %.
ويقدّر إنتاج الورد لهذا الموسم بأكثر من 4100 طن نظرًا للظروف المناخية المواتية.
كما اطّلع الوزير على أربعة مشاريع جديدة للفلاحة التضامنية. بتكلفة إجمالية قدرها 190 مليون درهم، تهم هذه المشاريع التنمية الفلاحية بواحات دادس ومكون وبدائرة النيف ومشروع إعادة تشكيل القطيع بجماعات إغيل نومكون، وآيت سدرات الجبل العليا، وآيت سدرات الجبل السفلي وآيت يول.
وعلى هامش المعرض دائما، قام الوزير بزيارات ميدانية لمشاريع للورد العطري في إطار تنمية هذه السلسلة.
وقد شملت هذه الزيارات ضيعة للورد العطري تمتد على مساحة 8.5 هكتار استفادت من دعم صندوق التنمية الفلاحية، وتقع بالجماعة الترابية آيت سدرات سهل الغربية، وهي مجهزة بنظام السقي الموضعي. أما الزيارة الثانية، فهمت وحدة لتقطير الورد العطري تديرها تعاونية نسائية بالجماعة الترابية سوق الخميس.