عقد أعضاء المكتب الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة الشرق اجتماعًا عاديًا، مساء الإثنين 28 يوليوز 2025، بمقر التنسيقية الإقليمية للحزب بوجدة أنكاد. وشكل هذا اللقاء مناسبة لمدارسة عدد من القضايا المرتبطة بالوضع السياسي الوطني، وبمستجدات الشأن الحزبي على المستوى الجهوي، في ظل التحولات التي تعرفها البلاد والرهانات المطروحة على مختلف الأصعدة.
وانطلق الاجتماع في أجواء وطنية خاصة، حيث تزامن مع تخليد الشعب المغربي للذكرى السادسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين. وفي هذا السياق، أعرب أعضاء المكتب الجهوي عن اعتزازهم العميق بالمكتسبات التي تحققت بفضل الرؤية الملكية السامية، مستحضرين المبادرة الملكية لتنمية أقاليم جهة الشرق التي أعلن عنها جلالة الملك في الخطاب التاريخي الذي ألقاه بمدينة وجدة يوم 18 مارس 2003، والتي مكنت من إطلاق ورش تنموي مندمج وغير مسبوق بالجهة، غيّر ملامحها وفتح آفاقًا جديدة لسكانها.
وأكد المكتب أن المبادرة الملكية شكّلت نقطة تحول حاسمة في المسار التنموي لجهة كانت لعقود تعاني من الهشاشة التنموية والتفاوتات المجالية، حيث رُصدت اعتمادات مالية مهمة لإنجاز مشاريع كبرى في قطاعات حيوية، بما في ذلك البنيات التحتية، والخدمات الاجتماعية، وفرص الشغل، وهو ما مكّن الجهة من تعزيز مكانتها داخل النسيج الوطني وضمن السياسات العمومية.
وخلال هذا الاجتماع، توقف أعضاء المكتب الجهوي عند مضامين البرنامج الحزبي المقرر تنزيله خلال المرحلة المقبلة، خاصة في ما يتعلق بالتحضير للزيارة المنتظرة للسيد الرئيس، عزيز أخنوش، إلى جهة الشرق قبل نهاية السنة الجارية، في إطار اللقاءات الجهوية “مسار الإنجازات” التي أطلقها الحزب لتعزيز التواصل مع المناضلين وتقييم المنجزات الحكومية على أرض الواقع.
وأعرب أعضاء المكتب عن استعدادهم التام لإنجاح هذه المحطة السياسية والتنظيمية، التي تندرج في سياق دينامية الحزب المستمرة على المستوى الوطني، مؤكدين أن جهة الشرق لطالما كانت وفية لحزب التجمع الوطني للأحرار، بفضل تضحيات مناضليه ومساهمتهم في ترسيخ موقع الحزب كفاعل أساسي في المشهد السياسي الجهوي والوطني.
كما عبّر المكتب الجهوي عن فخره بالنتائج التي حققتها الحكومة الحالية بقيادة السيد عزيز أخنوش، والتي برهنت على جديتها وحرصها على الوفاء بالتزاماتها الدستورية والتنموية، من خلال إطلاق مشاريع مهيكلة في ميادين الصحة والتعليم والتشغيل والحماية الاجتماعية، إلى جانب تعاطيها المسؤول مع التحديات الاقتصادية والظرفية الدولية الراهنة.
وشدد أعضاء المكتب على أن المواطن المغربي يقدّر العمل الملموس والنتائج الواقعية، ولا تؤثر عليه السجالات السياسوية العقيمة التي تحاول توجيه النقاش نحو قضايا هامشية، معتبرين أن منطق الإنجاز هو الذي يجب أن يحكم الممارسة السياسية، وأن المرحلة تقتضي المزيد من التعبئة والتلاحم لتثمين ما تحقق ومواصلة البناء بثبات.
وفي ختام الاجتماع، دعا المكتب الجهوي كافة المناضلات والمناضلين بجهة الشرق إلى التعبئة الشاملة لمواصلة الدينامية التنظيمية للحزب، وتقوية حضوره السياسي، بما يعكس المكانة التي تبوأها التجمع الوطني للأحرار كقوة اقتراحية وتنموية، وفاعل سياسي يربط القول بالفعل في خدمة الوطن والمواطن.
