وقعت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ووزارة الفلاحة والشؤون القروية بجمهورية الصين الشعبية، أول أمس الثلاثاء بالرباط، مذكرة تفاهم من أجل تعزيز التعاون الفلاحي.
وتهدف هذه المذكرة، التي وقعها بالأحرف الأولى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، ووزير الفلاحة والشؤون القروية في الصين، تانغ رينجيان، إلى تعزيز التعاون البناء والتنمية المشتركة للجانبين في المجال الفلاحي، وتعزيز الأمن الغذائي والمساهمة في التنمية الاقتصادية وازدهار سكان البلدين.
وتشمل مجالات التعاون، على الخصوص، الصيد البحري وتربية الأحياء المائية، وتكنولوجيا تحويل المنتوجات البحرية، والفلاحة العضوية، بالإضافة إلى التكنولوجيا التحويلية، وتخزين ونقل الفواكه والخضر.
كما تشمل الاستثمار والتجارة الفلاحية، وتعزيز القدرات وتطوير الموارد البشرية، والخبرة التقنية، والتكنولوجيا، ونظام الابتكار في مجال الفلاحة الحديثة، والاستشارة الفلاحية، والرقمنة والابتكار الفلاحي، وكذا تكنولوجيا الري وتدبير المياه، والبحث الزراعي.
وفي تصريح للصحافة بهذه المناسبة، أكد صديقي أن مذكرة التفاهم هذه ستمكن من تعزيز التعاون الفلاحي بين البلدين، لا سيما في قطاعي الفلاحة والصيد البحري، مضيفا أنها تهم العديد من المجالات الهامة، مثل تربية الأحياء المائية وتكنولوجيا الري وتدبير المياه.
وفي هذا الصدد، أبرز الوزير أن الصين حققت تقدما كبيرا في هذا المجال، مشيرا إلى أن المغرب سيستفيد، من خلال هذه المذكرة، من الخبرة والابتكار الصينيين في هذا المجال.
وأبرز، من جهة أخرى، أن مذكرة التفاهم الموقعة تشكل تجسيدا للتعاون القائم بين البلدين منذ الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الصين.
من جهته، قال رينجيان إن التعاون الفلاحي مع المغرب سيكون مثمرا على جميع المستويات، نظرا لأوجه التشابه والتكامل بين القطاعين الفلاحيين في البلدين.
وأكد الوزير الصيني أن مذكرة التفاهم ستمكن من تحديد المحاور ذات الأولوية التي سيركز عليها الجانبان من أجل تحقيق نتائج جيدة، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بزيارته الأولى لدولة عربية وإفريقية منذ توليه منصبه.