اتفق المغرب والبرازيل، أمس الأحد في روما، على تعزيز تعاونهما الثنائي في مجال التنمية الفلاحية، لاسيما من خلال تعزيز البحث والابتكار، “كأدوات أساسية لتكييف ومرونة النظم الغذائية”.
وعلى هامش المؤتمر الثالث والأربعين لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، أعرب وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، ونظيره البرازيلي باولو تيكسيرا، عن الرغبة الأكيدة في توسيع مجالات التعاون في المجال الزراعي وإبراز دور العلوم في تطوير القطاع الذي يواجه العديد من التحديات على المستوى العالمي.
وقال تيكسيرا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إنه “من المهم للغاية بالنسبة لنا تعزيز التعاون مع المغرب”، منوها بالنموذج الفلاحي المغربي القائم على نهج متكامل يشمل عدة جوانب، بما في ذلك التكنولوجيا والبحث.
وأشار المسؤول البرازيلي إلى جهود المملكة المستمرة في تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي، والتي تبرز كحلول مثالية لتغير المناخ.
وسلط الوزير المغربي، خلال هذا الاجتماع، الذي عقد بحضور المندوب الدائم للمملكة لدى المنظمات الأممية في روما، يوسف بلا، الضوء على الإجراءات التي اتخذتها المملكة في إطار تنمية الري المستدام، مؤكدا على أهمية تقاسم التكنولوجيا الزراعية والابتكار، من أجل مواجهة تحديات الأمن الغذائي والاحتباس الحراري.
ومن ثم، أكد صديقي على رغبة وزارته في تعزيز التعاون مع البرازيل لصالح العمل المشترك، الذي يعتمد بشكل خاص على العلوم والبحوث لمواجهة التحديات المشتركة، مستعرضا الإنجازات المختلفة للمملكة في مجال التنمية الفلاحية.
والتقى الوزير المغربي، أمس السبت بنظيريه الاسباني والغاني. وكان دور المملكة في الأمن الغذائي الإقليمي وتجربتها الرائدة في الزراعة وإدارة الموارد المائية، على التوالي، في صميم هذه المحادثات.
وشارك المغرب في افتتاح الدورة الثالثة والأربعين لمؤتمر الفاو، الذي شهد إعادة انتخاب شو دونيو، الأحد، لولاية ثانية كمدير عام لهذه المنظمة التابعة للأمم المتحدة.
ويقدم المؤتمر، وهو الجهاز الأعلى لمنظمة الأغذية والزراعة، توصيات بشأن قضايا الأغذية والزراعة العالمية وينظر في قضايا سياسة الحكامة العالمية.